المخيّم - طلعت سقيرق

هيَ البرتقالةُ قد أودعتني
نداءَ الصباحْ
ومدّتْ جذورَ الحكاياتِ داخلَ جسمي
حنيناً لذاكَ الرصيفِ القريبْ
ألمّكِ ما بين ضلعي .. وضلعي ..
أشدّ الشوارعَ حتى الشرايينِ أمضي
هيَ البرتقالة ُ .. أنتِ الظلالْ ..
يشاغلُ وجهكِ عنقودَ قلبي
تطلّ مسافاتُ كفيكِ
ما بينَ صدري .. وصدري ..
غريبانِ نحنُ ..
ونحنُ الحكايا الأماني
النشيدُ الطويل الذي في المطرْ
غريبانِ تسحبنا الذكرياتُ
وتنسجُ فوق يدينا المطرْ
قريبان ِ
كنتُ أعلقُ وجهي على الشمس ِ
أدفعُ ما بينَ سرّةِ روحي ..
وروحي ..
نهاراتِ عينيكِ
ينسابُ وجهكِ حلواً …. كيافا
هيَ البرتقالةُ قد جمعتنا
يجيء المخيمُ ..
ثم المخيمْ
يشدّ الصغير على الجرحِ
يقفز فوقَ انشطار يديهِ
على خيمتينِ
اثنتينِ
هو البرتقالُ
وأنتِ السؤالُ .. السؤالْ ..
أحبُّ المخيمَ حين الشوارع ملأى بهذا النشيدْ
أحبُّ المخيم يطلقُ في راحتيهِ انتفاضَ الوريدْ
يجيء المخيمُ
دوماً يجيءْ
رصيفُ العبور إلى الأغنياتْ
هي البرتقالةُ قد أشعلتنا
نشدُّ على الجمرِ حتى اللقاءْ
وحتى طلوعِ الضياءِ .. الضياءْ
على الجمرِ كفّي
على الجمر صدري
قريبانِ
نطلقُ هذا الصباحْ
نمدُّ الشوارعَ في راحتينا
وأنتِ الجوابُ
السؤال الجوابُ
لحيفا نشدّ على الجمرِ ..
حيفا ..
قريبان في شارعٍ من صفدْ
نشدّ على الجمرِ حتى البلدْ
هي البرتقالةُ
أنتِ المخيمُ
أنتِ اللقاءْ ..
وقلبي على الجمر والبرتقالْ ..