الفتاة الهولندية - عباس جيجان

قالت " دوي " واستوى الما يستوي
ومن تخزرك عين كأنها تقول خنجر ملتوي
والطول طول الخيزرانة وشو كأنها حية ولو مشت تطوي طوي
والخدود تقول جوري والنهد رمان اهلنا وحان وقتك يا حوي
وانا اعد روحي قوي ... من شفتها تخربطت وتبريدت صرت انا والماكو سوي
كلمتها عود مثل الناس " أشت بليف ميشل ميشوي "
سكتت وما جاوبتني دق عليها التلفون الخلوي
اشرت جاوب كلبها وانا ما شايف كلب نبحه عوي " مهجن "
فرغت وردت عليّ " فالي كلانت كوميي ؟ أوتسبراك " حكيك عربوي
جاوبتها " كزخ أوت إراك , ألين فونن , نيت سامن " لا إلي صاحب ولا عندي خوي
وانا امشي " هرد لوبن , ريخ دور " وما عرفت درب اللوي
" فاتيمر " ردت عليّا وكأنها قالت وي عليّ ... وحيدك تعيش ببلدنا وتنزوي
واحنا حتى كلابنا تعيش برفاه ويا البشر عاشوا سوى وسكنوا سوي
شمالكم صرتوا طشاش واحنا ندري ذراعكم ما ينلوي
جاوبتها والخجل ندّى الجبين والدمع مو ماي ... ينزل دموي
انا من بلاد الرافدين العاث بيها الحربوي
وانا من شعب العراق الداخ من كثر الدوي
وانا من شعب التحاصر والتعوق والتأثر بالاشعاع النووي
لا تهيجين الجروح عاد يا بنية ارعوي
ولا تذكريني بهلي وطيبة هواهم ترى الفرقة كوت قلبي كوي
انا عطشان على دجلة ... شما شربت بمايكم ما ارتوي