نفس الحدث - حسن علي الهاجري

بالامس في لبنان ثارت براكين
مشاهد منها تهل عبراتي

كيف الطفل يذبح ولا تدمع العين
وخواتنا تنهان بيد الطغاتي

قصف ودمار صغار ولاّ مسنين
رعب ومصايب من جميع الجهاتي

حرب ضحيتها ضعوف بريّين
كلن يشاهدها بوسط القناتي

لا شايب يرحم ولا به قوانين
والرجل يبكي دمّ وقلبه يحاتي

لا يقدر يدافع عن الارض مسكين
والام تلطم خدّها والشفاتي

عقب الامان اليوم صاروا ذليلين
يترقبون الموت والموت عاتي

عقب الغنى والعز ذاقوا لأمَرّين
وعقب الرخا عافوا لذيذ المباتي

عقب القصور الشامخه والبساتين
اضحت خرابه من هجوم العداتي

لا زاد لا مأوى غدى حالهم شين
لا أمن لا استقرار كيف السواتي

نفس الحدث لبنان ولاّ فلسطين
فلم يتكرّر والعرب في سباتي

شطار نستنكر وندفع ملايين
نشجب ونتظاهر بكل اللغاتي

كلن على مذهب وكلن على دين
نزعم بأن الصمت مركب نجاتي

والمشكله صهيون حزب قليلين
وحنا امة المليار لكن شتاتي

للغرب دايم مخلصين ووفيين
ولأجل المصالح ما تثير نعراتي

متى على الله نجتمع في الميادين
ونحرّر الاقصى من أيد الغزاتي

ونرد كيد المعتدين الشياطين
وترجع لنا لبنان بأحلى صفاتي

وتعمنا الافراح .. نصبح سعيدين
لكن تبغى الحرب عزم وثباتي

وين الرجال مرجحين الموازيين
يشرون جنات النعيم بمماتي

وين الشيوخ الوافيه والسلاطين
وين الملوك منزّحين العصاتي

يالله يا منزل تبارك وياسين
تنصر لنا الاسلام قبل الفواتي

انت العزيز اللي تعز الضعيفين
وانت القوي تردع جميع الطغاتي