الفؤاد المستحيل - نواف بن حسن الحارثي

لانَ الفُؤَادُ المُستَحيلُ القَاسِي
وَتَمَلَّكَتْ بِنْتُ الرُّبَى إِحْسَاسِي

فَوَهَبْتُهَا دُونَ الخَلائِقِ مُهْجَتِي
وَتَذَوَّقَتْ طَعْمَ الهَوَى مِنْ كَاسِي

مَسَحَتْ تَبَاشِيرُ السَّعَادَةِ عَبْرَتِي
وَتَعَطَّرَتْ مِنْ ذِكْرِهَا أَنْفَاسِي

أَحْيَتْ فُؤَاداً كَفَّنَتْهُ يَدُ النَّوَى
كَالغَيثِ يُحْيي ذَابِلَ البَسْبَاسِ

شَوْقٌ يُجَدِّدُ ذِكْرَيَاتِ صَبَابَتِي
وَحَقِيقَةٌ قَدْ بَدَّدَتْ وَسْوَاسِي

يَارَبَّةَ الحُسْنِ الَّتِي أَلْفَيْتُهَا
رُوحَ الحَيَاةِ وَمُتْعَةَ الإِينَاسِ:

أَنَا مَاسَكَبْتُ مَحَابِرِي مُتَرَنِّماً
كَلاَّ وَلاَ ذِكْرَى عَلَى قِرْطَاسِ

سَطَّرْتُ عَهْدِيَ في حُرُوفِ قَصِيدَتِي
يَفْدِيكِ عُمْرِي يَا أَحَبَّ النَّاسِ