لك الله ياغزة - نواف بن حسن الحارثي

فِلَسْطَين يَاشَمْسَنَا الكَاسِفَةْ
فِلَسْطِينُ يَاعَينَنَا الذَّارِفَةْ

لكِ اللهُ يَا غَزَّةَ الصَابِرِينَ
وَيَا نَبْضَةَ الأَلَمِ الهَاتِفَةْ

عُقُوقُ الأَحِبَّةِ قَدْ نَالَ مِنْكِ
بِمَوتِ الضَّمَائِرِ وَالعَاطِفَةْ

فَمَا مِنْ مُواسٍ وَمَا مِنْ مُعِينٍ
يُضَمِّدُ أَجْرَاحَكِ النَّازِفَةْ

أَيَا قَادَةَ الوَهْمِ فُكُّوا القُيُودَ
وَأَحْيُوا قُلُوبَكُمُ الوَاجِفَةْ

مَلَلْنَا اجْتِمَاعَاتِ مِلءِ البُطُونِ
مَلَلْنَا شِعَارَاتِهَا الزَّائِفَةْ

فَأَيْنَ انْتِفَاضَةُ تِلْكَ الجُيُوشُ
جَحَافِلُ مَعْرَكَةِ العَاصِفَةْ

وَأَيْنَ المَدَافِعُ وَالطَّائِرَاتُ
ثَوَتْ فِي مَخَابِئِهَا خَائِفَةْ

أَعِدُّوا جَوَابَا لِيَوْمِ الحِسَابِ
إِذَا زَلْزَلَتْ أَرْضَنَا الرَّاجِفَةْ

لَكُمْ عِبْرَةٌ في شَبَابِ الجِهَادِ
فَضَرْبَاتُهُمْ في العِدَا قَاصِفَةْ

كَتَائِبُهُمْ فِي لَهِيبِ الوَغَى
عَلَى لَحْنِ أَرْواحِهَا عَازِفَةْ

وَطِفْلُ الحِجَارَةِ رَمْزُ الكِفَاحِ
يُقَاوِمُ _فِي عِزَّةٍ _قَاذِفَةْ

عَلَى قَبْرِ صُهْيونَ صَاحَ الشَّهِيدُ
سَنَبْعَثُ أَمْجَادَنَا السَّالِفَةْ