همهات الأسى - نواف بن حسن الحارثي

نَصِيبي مِنَ العِشْقِ طُولُ السَّهَرْ
وذِكْرى حَبِيبٍ سَبَاه ُالقَدَرْ

عَشِقْتُ المَلِيحَةَ مِنْ نَظْرَةٍ
ومَا لَذَّةُ الحُبِّ إلاَّ النَّظَرْ

أصَابَتْ فُؤَادِي بِسَهْمِ الغَرَامِ
وأَرْدَتْهُ في حُبِّهَا وانْسَحَرْ

وسِرُّ الجَمَالِ بِأَلْحَاظِهَا
عُيُونُ المَهَاةِ وطَرْفٌ حَوَرْ

تَغَارُ الشُّمُوسُ إِذَا مَا بَدَتْ
ويَخْجَلُ مِنْها ضِيَاءُ القَمَرْ

تمَلَّكَتِ القَلْبَ في لَحْظَةٍ
كَلَمْعِ البُرُوقِ ولَمْحِ البَصَرْ

إِذَا أَنْشَبَ الحُبُّ أظْفَارَهُ
فأَيْنَ المَلاذُ وأَيْنَ المَفَرْ

مَددْتُ إلَيْها حِبَالَ الوِصَالِ
فَصُرِّمَ حَبْلِي وقَلْبي انْكَسَرْ

فَفِي مُهْجَتِي هَمْهَمَاتُ الأَسَى
وَفي العَيْنِ دَمْعٌ طَغَى وانْهَمَرْ

أَفي الحُبِّ لَوْمٌ عَلَى عَاشِقٍ
تَلَوَّعَ في حُبِّها وَانْزَجَرْ