غط خشمك في التراب - سعد بن علّوش

الحيا من اللّي خلق هالعالم ومغنيها
السّما هذا سماه .. القاع هذي قاعه

وجعل نفسٍ تستمر في معصية باريها
تبطي وهي بين ظلعين الحنك نزّاعه

لاجفتك الديره وظاقت بك وباهليها
وجاك من جيش الهموم اثعالته واسباعه

وفسقة العالم .. وناقم خبلها صاحيها
وحكية الرّويبضه .. وانبطروا الزّرّاعه

غط خشمك في التّراب وقول : يا مفنيها
افنني وانا مسبحٍ لك بسمع وطاعه

راكب اللّي ضمّر من اسهابها جنبيها
أولف من الجد .. ومن ظلالها جزّاعه

لااوقفت رزّت قواصيها على دانيها
ولامشت يطري عليك الهوش والفرّاعه

لون مقدمها ( صباح الخير ) يا راعيها
ولون موخرها مثل ماتشعل الولاّعه

في نحرها المجد والخير الرّضي قافيها
وفي وسطها غاروا الشّيخان والفزّاعه

ايعقب سوّامها .. قبل ايخسى شاريها
ما تجمّع عندها الدّلاّل والبيّاعه

من مرابط عز وراعيها مهوب مصخيها
مايودّعها المودّع عند اخوه اوداعه

امخشوشه لين ياتي في السِّبق طاريها
ولااظهرت لفّت رقاب العالم الطّمّاعه

كنّها في موكب ( السّوّاس ) وامباريها
بنت اميرٍ من كثر طيبه تحشم اتباعه

وكن الارض تقول فيها : يا اللّه اتحيّيها
جعله ابرك يوم جيتي فيه وابرك ساعه

ولاابتدى المركاض وجتك الخيل من تاليها
جاتك أوّلها .. تقل في ذيلها ( درّاعه ) ..!!

ضرب يدّيها على البيدا قبل رجليها
ضرب أصابع فارعٍ تطبع على طبّاعه

تنحر اللّي يعرف القصّه قبل لااحكيها
بس .. ابحكيها عليه وبارفع السّمّاعه

الرّجال اشكال وعاليها على واطيها
فيهم الأدنى .. والأدنى .. والدّني بانواعه

وفيهم اللّي لا بغى له حاجه ايسوّيها
مايردّه عقل ولا تحتميه أطباعه

وفيهم اللّي لا رمى الطّولات مايخطيها
كل ماهبّت هبوب الطّيب فل اشراعه

وفيهم اللّي ياخذ الحسنه ولا يجزيها
وهذا ابشع شيء .. واردى نوع .. واكبر راعه

وفيهم اللّي جاته الدّنيا وهو هاويها
حظّه ايكسّب له اللّي ما كسبه اذراعه

وفيهم اللّي علّته في جوشنه كانيها
ماتسولفها زوايا خافقه لاظلاعه

وفيهم اللّي شل هم النّاس ومحاتيها
ومافلح في اوضاعهم .. ولا التفت لاوضاعه

وفيهم اللّي لا حكى كلمه مهوب يثنيها
وفيهم الزّيزوم .. ووجه الخير .. والطّرقاعه

والحياه .. أشياء تتراكم على بعضيها
ما يفرّق بعضها الاّ من يحسب اوجاعه

واللّه انّي صرت لا ابغضها ولا ادانيها
معتبر نفسي متاجر والصّلاة بضاعه

لان قلبي من عرف وش في الصّلاة وفيها
غاديٍ كنّه وهي .. ( البزر ) و ( المرضاعه ) ..!!

وواللّه يا رجلٍ يجنّبها ولا يدّيها
إن ماله خانه .. ومافي عمره اطماعه

وانت لو زلّيت عندي زلّتك ناسيها
وجعل كبد اللّي مهوب يغليك سم اللاّعه

صاحبي ماتعرف الانفس ولا خافيها
النفوس من النفوس الخافيه .. ملتاعه

صاحبي مرّ اللّيالي من سبب حاليها
صاحبي انزع من القلب النبيل قناعه

ما انت ب( امكوّش ) على الدّنيا ولا محصيها
انشد اللّي لاعب الدّنيا براس أصباعه

سته 26 وعشرين عام افلّها واطويها
صبحها رغّابه وفي ليلها منّاعه

صاحبي جنّب حراميها قبل حاميها
صاحبي .. صاحبك من صدقه يهل ادماعه

بانصحك نصيحةٍ ماعادني بثانيها
دام عمرك ساعه .. اجعلها لربّي طاعه