كلّ يوم سعادة مستهله - ابن نباتة المصري

كلّ يوم سعادة مستهله
جملة للوزير في إثر جمله

كلما شدّت الوزارة إزراً
حمل الجيش في المعاند حمله

ودعا الخاص ثلث مرقاة والثل
ث كثيرٌ على الذي كان قبله

وأضيفت لذا وذا جمل الأنع
ام يتلو جزيلها الحرّ جزله

من تفاصيلها القماش رياضٌ
مزهراتٌ على الغيوث أدله

فصلت قبلها له خلعٌ من
زخرف الطرز كل يومٍ مظله

عوذتها كما ترى سور القرآ
ن فضلاً يلائم الشكل شكله

هكذا هكذا تكون تفاصي
ل عطايا يعوذها الملك بالله

سايرتها خيل العطا مسرجات
في حلاها ومسرجات الأهله

كنسيم الصبا جنائب خطوٍ
كل طرفٍ يقبل البرق نعله

و بغال مثل البروج تحمل
ن سعوداً بعينها مستقله

لا كبغل بمصر اذ قلت قدماً
فيه أو في بغال صحبي الأذله

لي بغل لا يعرف الأكل عندي
غير أن المياه للشرب سهله

ليس في بطنه سوى الماء صرفاً
إنَّ بغلي على الحقيقة قله

خل هذا واذكر منازل قصر
فاسميّ قد قسم السعد نزله

بوزير فخرُ اسمه وعلاه
مثلما كان أهلها كنَّ أهله

خير دار حلت بها خير دار
يا سعيد الدارين يا ركن مله

و اهتمام قد شاع ذكراً وشكراً
ما روت مثله التواريخ قبله

كل ربع سماطه كربيع
صاح يا مربع الخصيب ووبله

ليت عيني كشاجم عاينته
فتولى فرض الصفات ونفله

و أغان ومادحون سوى العب
د فلا لبسة ٌ ولا بعض أكله

يا وزيراً أقلامنا ركع في
مدحٍ تجتلي محياه قبله

يا مشيراً أشار خير السلاط
ين الى فضله فضاعف فضله

حبذا الملك والوزير دعاه
فخره فاقتفى تقاه وعدله

ما ابن شكر وزير مصر كشكر
لجواد حّفت له الناس بغلة

لاولا الفائزين فان بعليا
ك ولو فسح التمكن سبله

لا ولا خصبة ابن حنا كأفرا
حك بل نصله له بعد نصله

فابق وافي الهناء متصل السع
د عليّ الحمى سني الأكله

و تهنى اقبال سيدة الوق
ت وأزكى حمى وأيمن حله

بالرفا والبنين في خدر بدر
عن قريب يجلو علسك الأهله

و أحب لي الآن مدحة بنت يوم
من طروس في حلة بعد حله

قيل لي ما اسمها الذي يلسع الض
د وتجني حلاوة قلت نحله