هاتِ عن أهل الحمى ما فعلوا - الهبل
هاتِ عن أهل الحمى ما فعلوا
هل أقاموا بعدنا أمْ رحلوا
إن يكونوا رحلوا عن ناظري
فبأكنافِ فؤادي نزلوا ؛
عمركَ الله إذا ما جئتهمُ
وتراءتْ لك تلكَ الكللُ ؛
قلْ لهم باللهِ عني إنني
حافظٌ ميثاقهم إنْ سألوا ؛
أيُّ سرّ في فؤادي لهمُ
غير مأمونٍ عليه الرسلُ .
صفْ لهمْ حالي وخذ في شرحهِ
علهمْ أن يعلموا ما جهلوا ؛
واطرحْ ذكر دمي عندهمُ ؛
ليسَ يودي عندهمْ من قتلوا .
كم أثاروا من جوى ً في مهجتي
عندما قالوا سلاَ ؛ قلتُ سلوا .
كلُّ شيءٍ متلقى منهمُ
بقبولٍ ؛ قطعوا أو وصلوا
آه كم أتبعُ زفرات الهوى
زفراتٍ بعدها تتصلُ .
آه مالي ولأسباب الهوى
ما لها عنيَ لا تنفصل
بأبي منْ إنْ تثنى أوْ رنا
تخجلُ البيضُ وتعنو الأسلُ
وتغار الشمسُ منه إن بدا
ويغورُ القمرُ المكتملُ .
مقلتاهُ سحرتْ لبي ولا
يسحر الألبابَ إلاّ المقلُ ؛
كيفَ كتمان صباباتي بهِ
وبها يضرب فيهِ المثلُ
أترى يصرفني عن حبه
عاذلي إن طالَ منه العذلُ
لاَ .. ومنْ أخرسني عن عذلهِ ؛
ذاك أصلٌ عنه لا أنتقلُ .