وأشكو بعدَ ذلكَ ما ألاقي - الهبل
وأشكو بعدَ ذلكَ ما ألاقي
من الأيام منْ همّ وضيقِ ؛
إذا ما رمتُ سيراً للمعالي
وجدتُ الافتقار على طريقي
وملني الصديقُ لسوءِ حالي
فلم أعرفْ عدوي من صديقي ؛
وكم أشكو إلى منْ ليسَ يرثي
كما يشكو الأسيرُ إلى الطليقِ
ولا واللهِ ما بي خوفُ فقرٍ ؛
ولكن كيفَ أصنعُ بالحقوقِ
فإنْ أنهضْ لها فبلاَ جناحٍ ؛
وإنْ أهملْ ؛ نسبتُ إلى العقوقِ .