يا جوهرَ المجدِ بل يا جوهَر الكرمِ - حيدر بن سليمان الحلي

يا جوهرَ المجدِ بل يا جوهَر الكرمِ
أمنتَ من عرضِ الآلامِ والسَقمِ

ولا أصابَكَ داءٌ يا شفاءَ بَنيم
الآمالِ من مرضِ الإقتارِ والعُدمِ

أنتَ الذي تتداوى الناسُ قاطبة ً
في خصبِ نائله في شدة ِ القُحم

لا غروَ أن شَكَتِ الدُنيا وساكنُها
داءً أجارَكَ منهُ بارئُ النسم

فالدهرُ أنتَ له روحٌ مُدبِّرة ٌ
وُيؤلمُ الجِسمَ ما بالروحِ من ألمِ

واليومَ بُشرى لنا صحَّت بصحتِكَ الـ
ـدُنيا وزالت غَواشي الهمِّ والغُممِ

وأصبحت أوجهُ الأيامِ مُسفرة ً
من البشاشة ِ تجلو ثغرَ مُبتسمِ

نعم وعينُ المعالي قَرَّ ناظِرُها
إذ بُرءُ إنسانِها مِن أكبرِ النِعَم

بُرؤٌ ولكنَّه منَّا لكل حشاً
حَوت على الودِّ قلباً غيرَ مُتّهمِ

وصحَّة ٌ وشفاءٌ وانتعاشُ قوى ً
لكن لنَفسٍ العُلى والمجدِ والكرمِ

أَمَا ومجدِك يابنَ المصطفى قسماً
من عالمٍ إنَّ هذا أعظمُ القَسَمِ

لقد غدا بِشفاكَ الدينُ مبتهجاً
لعلمِه مالَهُ إلاّكَ من علمِ

للهِ بُرؤكَ من شكوى ً بها لكَ دا
مَ الأجرُ وهي بحمدِ الله لم تَدُمِ

آلُ النبي بِها كانوا أسرَّ أمِ النبيُ
بل شَرَعٌ هُم في سُرورِهمِ

وهل بدعوة ِ أهلِ الأرضِ أم بِدُعا
أهلِ السَما عنكَ زالَت أم بِكُلِّهِم