ليس إلاّ إليك للعيسِ نَشط - حيدر بن سليمان الحلي

ليس إلاّ إليك للعيسِ نَشط
كلُّ رحلٍ إلى حماك يُحطُّ

يا أخا المكرماتِ حَسبُك فخراً
أنها حين تعتزي لك رَهط

لك خُلقٌ به الرضى لمحبٍّ
ولذي البُغض والقِلى فيه سُخط

بشِّروا يا بني الرجاءِ الأماني
بابنِ علياء كفُّه الجعدُ سَبط

وانزلوا حيث لا تمدُّ الليالي
يَد خطبٍ وحيثُ لا الدهر يَسطو

في حمَى ليس يرفعُ الطرفَ فيه
رهبة َ أشوسُ ولا الليث يخطو

حرمٌ آمنٌ مهابتُه سِترٌ
عل من به استجارَ يلَطُّ

رَجَع الدهرُ لاقتبالِ صِباه
بعد ما قد علاهُ للشيبِ وخط

بفتى ً أصبحت مناقبهُ الغرُّ
على جبهة ِ الزمان تخطُّ

يقبضُ المال لا لغيرِ العَطايا
فالندى في يديه قبضٌ وبَسط

لو رأينا الجوزاءَ تحكي مزاياه
لقُلنا لدرِّها أنت سَمط

والثريّا قد داسَها فلهذا
لم نقُل إنّها لعلياهُ قِرط