نارُ الشموعِ توقدتْ - صفي الدين الحلي
نارُ الشموعِ توقدتْ
في اللّيلِ أمْ نُورُ الشّموسِ
شهبٌ تبشرُ بالسعودِ،
وليسَ تقضي بالنحوسِ
شِبهُ الذّوابِلِ قُوّمَتْ
للطّعنِ في صَدرِ الخَميسِ
شوسُ النواظرِ، وهيَ في
غَيرِ الدُّجُنّة ِ غَيرُ شُوسِ
إنْ طالَ فضلُ لسانِها،
فجزاؤها قطعُ الرؤوسِ
وإذا تَجَلّتْ للنّوا
ظِرِ رَجَحَتْ رأيَ المَجوسِ
في حَضرَة ِ المَلِكِ الذي
جعلَ الصناعَ كالغروسِ
الصالحِ السلطانِ وها
بِ النّفائِسِ للنّفُوسِ
فضلَ الملوكَ بأصلهِ،
فضلَ الرئيسِ على الرؤوسِ
وغَدا ثَناهُ غُرّة ً،
في جبهة ِ الدهرِ العبوسِ