لاقَيتَنا مَلقَى الكَريمِ لضَيفِهِ، - صفي الدين الحلي

لاقَيتَنا مَلقَى الكَريمِ لضَيفِهِ،
وضَمَمتَنا ضَمَّ الكَميّ لسَيفِهِ

وجعلتَ ربعكَ للمؤملِ كعبة ً،
هيَ رحلة ٌ لشتائهِ ولصيفهِ

يا مَن إذا اشتَبَهَ الصّوابُ أعارَهُ
رأياً يُخَلّصُ نَقدَهُ مِن زَيفِهِ

وإذا غَزا أرضَ العَدوّ، فوَحشُها
من وَفدِهِ، ونُسورُها من ضَيفِهِ

هطَلَتْ على العافينَ منكَ سَحائبٌ،
يُغني الوَليُّ وليَّها عَن صَيفِهِ

وسماحُ غيركَ خطرة ٌ لوساوسٍ،
فكأنها في النوم زورة ُ طيفيهِ

كم مُجرِمٍ قضتِ الذّنوبُ بحَتفِهِ،
فغَدا يَعَضُّ بَنانَه مِن حَيفِهِ

أمنتهُ من خوفهِ، فكأنّهُ
قد حلّ في الإحرامِ مَسجدَ خَيفِهِ