أما والهوَى لو ذُقتَ طعمَ الهوَى العُذري - صفي الدين الحلي

أما والهوَى لو ذُقتَ طعمَ الهوَى العُذري
أقمتَ بمن أهواهُ يا عاذلي عذري

ولو شاهَدَتْ عَيناكَ وجهَ معذِّبي،
وقد زارني بعدَ القطيعة ِ والهجرِ

رأيتَ بقَلبي من تلَقّيهِ مَرحَباً،
وسَيفُ عليٍّ في لِحاظِ أبي بَكرِ

مليحٌ يرينا فرعهُ وجبينهُ
سُدولَ ظَلامٍ تحتَها هالَة ُ البَدرِ

وأسمرُ كالخطيّ زرقاً عيونهُ،
كَذاكَ رِماحُ الخَطّ زُرقاً على سُمرِ

مزجتُ بشكوى الحبّ رقة َ عتبه،
فكنتُ كأنّي أمزُجُ الماءَ بالخَمرِ

ولُذتُ بظلّ الاعترافِ وإن جَنَى ،
مخافة َ إعراضٍ، إذا جئتُ بالعذرِ