لقدْ عجبَ الحسانُ الغيدُ لمّا - عبد الغفار الأخرس

لقدْ عجبَ الحسانُ الغيدُ لمّا
رأَتْ عنها سُلُوّي وکصطباري

وأنّي لا أميل إلى نديم
يروّيني بكاسات العقار

وإنّي قد مَدَدْتُ اليوم باعاً
أنال بها الذي فوق الدراري

فلا يوم صَبَوْتُ إلى الغواني
ولا يوم خَلَعْتُ به عذاري

ثكلتك ليس لي في اللهو عذر
وقد لاح المشيب على عذاري

ولست براكب من بعد هذا
جواداً غير مأمون العثار

فنم يا عاذلي بالأمن منّي
فلم تَرَ بعد عذْلك واعتذاري

وقل للغيد شأنك والتجافي
وللغزلان أخْذَكِ بالنفار

صبوتُ إلى الدمى زمناً طويلاً
وقد أَعْرَضْتُ عنها بکختياري

وكانت صَبْوتي قد خامرتني
وها أنا قد صحوتُ من الخمار

وقد هدرت زماناً فاستقرت
وكانت لا تصيخ إلى قرار

لئن ضيّعتُ أيام التصابي
فإنّي قد حظيتُ على الوقار

وكيف يجدُّ في طلب الغواني
فتى ً قد جدّ في طلب الفخار