وَغَضِيضِ الطَّرْفِ مِكْسَالِ الضُّحَى - عمر ابن أبي ربيعة

وَغَضِيضِ الطَّرْفِ مِكْسَالِ الضُّحَى
أحورش المقلة ِ، كالريمِ الأغنّ

مَرَّ بي في نَفَرٍ يَحْفُفْنَهُ
مثلما حفّ النصارى بالوثنْ

رَاعَني مَنْظَرُهُ، لَمّا بَدا،
رُبَّما أَرْتَاعُ بِکلشَّيْءِ الحَسَنْ

قُلْتُ: مَنْ هَذا؟ فَقَالَتْ: بَعْضُ مَنْ
فتن اللهُ بكم، فيمن فتن

بعضُ من كانَ أسيراً زمناً،
ثمّ أضحى لهواكم قد مجن

قلتُ: حقاً ذا؟ فقالتْ قولة ً،
أَوْرَثَتْ في القَلْبِ هَمَّاً وَشَجَنْ

يشهدُ اللهُ على حبي لكم،
ودموعي شاهدٌ لي، وحزن

قلتُ: يا سيدتي، عذبتني!
قالتِ: اللهمّ عذبني إذنْ