هلا ارعويتِ، فترحمي صبا - عمر ابن أبي ربيعة

هلا ارعويتِ، فترحمي صبا
صَدْيانَ لَمْ تَدَعي لَهُ قَلْبا

لا تحسبي حظاً خصصتِ به
رَجُلاً سَلَبْتِ فُؤَادَهُ صَبّا

جَشِمَ الزِّيارَة َ عَنْ مَوَدَّتِكُمْ
فأراد أن لا تحقدي، ذنبا

فَلَذَاكَ خَيْرٌ مِنْ مُوَاصَلَة ٍ
سلماً، وكنتِ ترينهُ حربا

يَا أَيُّها المُصْفي مَوَدَّتَهُ
منْ لا يزال مسامتاً خطبا

لا تجعلنْ احداً عليكَ، إذا
أحببتهُ وهويتهُ، ربا

وَصِلِ الحَبِيبَ إذا كَلِفْتَ بِهِ
وَکطْوِ الزِّيَارَة َ دُونَهُ غِبّا

فلذاكَ خيرٌ من مواظبة ٍ،
لَيْسَتْ تَزِيدُكَ عِنْدَهُ قُرْبا

لاَ بَلْ يَمَلُّكَ حينَ تَطْلُبُهُ
فيقول: هاهِ! وطالما لبى