مرحباً، ثمّ مرحباً بالتي قالتْ، غ - عمر ابن أبي ربيعة
مرحباً، ثمّ مرحباً بالتي قالتْ، غ
لَتْ، غَدَاة َ الوَدَاعِ، يَوْمَ الرَّحِيلِ
للثريا: قولي لهُ انتَ همي،
ومنى النفس خالياً، وخليلي
فَکلتَقَيْنا، فَرَحَّبَتْ، ثُمَّ قَالَتْ:
عَمْرَكَ اللَّهَ، ائتِنا في المَقيلِ
في خلاءٍ، كيما يرينكَ عندي،
فيصدقنني، فداك قبيلي!
لَمْ يَرُعْهُنَّ، عِنْدَ ذَاَك، وَقَدْ جِئـ
جئتُ لميعادهنّ، إلا دخولي
قُلْنَ: هذا الَّذي نَلُومُكِ فِيهِ؟
لا تَحَجَّيْ مِنْ قَوْلِنا بِفَتِيلِ
فَصِلِيهِ، فَلَنْ تُلامي عَلَيْهِ،
فَهْوَ أَهْلُ الصَّفاءِ والتَّنْوِيلِ
قالت: انصتنَ واستمعنَ مقالي،
لَسْتُ أَرْضَى مِنْ خُلَّتي بِقَلِيلِ
قد صفا العيشُ، والمغيريُّ عندي،
حَبَّذا هو مِنْ صَاحِب وَخليل