عياشُ يا ذا البخل والتصريدِ - أبو تمام

عياشُ يا ذا البخل والتصريدِ
وسلالة َ التضييقِ والتنكيدِ

البردُ يقتل والكزازُ بدون ما
أحكمتَهُ من شدة ِ التبريدِ

لؤمٌ تدينُ بحلوهِ وبمرِّهِ
فكأنَّهُ جُزءٌ مِنَ التَّوحيدِ

لَيُسَودَنَّ يَفاعَ وَجهِكَ منطقي
أضعافَ ما سوَّدْتَ وجْهَ قصيدي

ولَيَفْضَحنَّكَ في المحافِلِ كُلها
صَدرِي كما فَضَحَتْ يَداكَ وُرُودِي

ما كانَ خَبَّرني القِياسُ بِباطل
عنكمْ ولكنْ جرتُ في التقليدِ !

فَطرحْتُ في طَمَعِي يَداً أخرجتُها
من طاعة ِ التوفيقِ والتسديدِ

ورَجَوْتُ نائِلَكُمْ رَجاءَكمُ العُلا
بتذكُّرِ العلجان واليعضيدِ

ونسيتُ سوءَ فعالِكمْ نسيانكْم
آساسَكُمْ في كُورة ِ البَشَرُودِ!