أفنيتُ فيك معانيَ الشكوى - أبو تمام

أفنيتُ فيك معانيَ الشكوى
وَصفاتِ ما ألْقَى مِنَ البَلوَى

قلبتُ آفاقض الكلامِ فما
أبصرتني أغفلتُ عن معنى

وَأعُدّ ما لا أشْتَكي غَبناً،
فأعُودُ فيهِ مَرّة ً أُخْرَى

فلو أنّ ما أشكو إلى بشرٍ
لأرَاحَني مِنْ ذِلّة ِ الشّكوَى

لكنما أشكو إلى حجرٍ
تنبو المعاولُ عنهُ أو أقسى

ظَبْيٌ بِمَبْكاهُ وَمَضْحَكِهِ
فينا تنيرُ وتظلمُ الدنيا