أغنيتَ عني غناءَ الماءِ في الشرقِ - أبو تمام

أغنيتَ عني غناءَ الماءِ في الشرقِ
وكنتَ منشيءِ وبلِ العارضِ الغدقِ

جددتْ لي أملاً كانتْ رواتعهُ
عَواكفاً قَبْلَها في مَطْلَبٍ خَلَقِ

لو كانَ خيمُ أبي يعقُوبَ في حَجَرٍ
صلدٍ لفاضَ بماءِ منه منبعقِ

ما منْ جميلٍ من الدنبا ولا حسن
إلا وأكثَرُه في ذلكَ الخُلُقِ

يا مِنَّة ً لك لَوْلا ما أُخَففُها
بهِ مِنَ الشُّكْر لم تُحْمَلْ ولم تُطَقِ

باللهِ أدفعُ عنيِّ حقَّ فادحها
فإنني خائفٌ منها على عُنُقِي