رأيتُكَ، في لُجٍّ من البَحرِ، سابحاً، - أبوالعلاء المعري

رأيتُكَ، في لُجٍّ من البَحرِ، سابحاً،
تلومُ بني الدّنيا، وأنتَ مَليمُ

يقول الحِجى: هل لي إذا متُّ راحةٌ،
فإنّ عَذابي، في الحَياةِ، أليم

وأجسامُنا مثلُ الدّيار لأنفُسٍ
جَوائرَ، منها جاهلٌ وحليم

فإمّا انهِدامٌ قَبلَ رحلةِ ظاعنٍ؛
وإمّا رحيلٌ، والمحلُّ سليم