هذِي القَضايا، فمَن يَطاوِلُها، - أبوالعلاء المعري

هذِي القَضايا، فمَن يَطاوِلُها،
وهيَ المَنايا، فمنْ يُخاشِنُها؟

لم يَثْنِ، عن فارِسٍ وحِمْيَرِها،
دُروعُها المَوتَ، أو جَواشنُها

ولا قُصورٌ لها مُشَيَّدَةٌ،
قد مُوّهَتْ عَسجَداً رَواشِنُها

وبادَ للرّومِ أُسرَةٌ عَجَبٌ،
تُعرَفُ في وُلدِها شَناشِنُها

وكانَ، في طَيّىءٍ وإخوَتِها،
مَطاعِمٌ، لا يُرَدُّ راشِنُها

وآلُ قابوسَ أهلُ مملَكَةٍ،
حاملَةٍ، وَفْدَها، رعاشِنُها