كم غُدوَة ٍ وعَشِيّهْ - ابن المعتز
كم غُدوَة ٍ وعَشِيّهْ
نعمتُ بالقادسيه
و كم هجيرٍ وقتني
من حرّ شمسِ ذكيه
معشراتُ كرومٍ
أبناؤها حبشيه
لم يبقَ من وهجِ الشمـ
ـسِ بَينَهنّ بَقيّه
يُسكرنَ أنهارَ ماءٍ
زرقاً ، عذاباً ، نقيه
تحكي ذوائبها في
رواحها والمجيه
عقارباً شاءلاتٍ
أذنابَها مَحمِيّه
تَدُبُّ فوقَ زُجاجٍ
مصقولة ٍ طبريه
و إن أردتُ سقتني
خمّارَة ٌ قِبطِيّه
تَرنُو بعَينِ غَزالٍ،
سَحّارَة ٍ بابِليّه
جاءتْ إليّ تَهادَى
عشية ً شاطريه
في قُرطَقٍ خَصّرَتهُ
مناطقٌ ذهبيه
قد زردتْ فوقَ فرعٍ
من فوقه شمسيه
يا طيبَ ذلكَ عَيشاً،
لو صالَحتني المَنيّه
سَقيا لعَصرِ شَبابي،
إذْ لِمّتي سَبجيّه
و إذ أمدُّ ردائي ،
بقامة ٍ خَطّيّه
فالآنَ آنستُ للعذ
لِ ، واستمعتُ الوصيه
و بيضتْ شعراتٌ
في مَفرِقي فِضّيّه