ضَمانٌ على عَينيَّ سَقيُ دِيارِكِ، - ابن المعتز
ضَمانٌ على عَينيَّ سَقيُ دِيارِكِ،
وإن لم تَكوني تَعلَمينَ بَذلِكِ
وقُلتُ لأصحابي: انظُرو هل بدا لكم
ضَميرُ بلادٍ غَيَّبَتْ أُمَّ مالِكِ
كأنّ المَطايا، إن غَدَونَ بسُحرَة ٍ،
تركنَ أفاحيصَ القطا في المباركِ
فلا جَزَعٌ، أن رابَ دَهرٌ بصَرفِهِ،
و بدلَ حالاً ، فالخطوبُ كذلكِ
لَنا إبِلٌ مِلءُ الفَضاءِ، كأنّما
حَمَلنَ التّلاعَ الحُوَّ فوقَ الحَوارِكِ
و لكنْ إذا اغبرّ الزمانُ تروحتْ ،
فجاءتْ عليهِ بالعروقِ السوافكِ
أبرُّ على الأعداءِ منّي ابنُ حُرّة ٍ،
جَريّ على الشّحناءِ، عَفُّ المَسالِكِ
أقمتُ لهم سوقَ الجلادِ بمنصلي ،
و علمتهم طعنَ الكلى بالنيازكِ
و ما العيشُ إلاّ مدة ٌ سوفَ تنقضي ،
وما المالُ إلاّ هالكٌ عندَ هالِكِ