ظللتُ بحزنٍ ، إن بدا البرقُ غدوة ً ، - ابن المعتز

ظللتُ بحزنٍ ، إن بدا البرقُ غدوة ً ،
كما رَفَعَ النّارَ البَصيرَة قابسُ

إذا استعجلتهُ الريحُ حلتْ نطاقهُ ،
وهاجَتْ له في المُعصِراتِ وسَاوِسُ

ولاحَ كما نشرتَ بالكفّ طرة ً
منَ البردِ أو قاءتْ جروحٌ قواليسُ

و شققَ أعرافَ السحابِ التماعة ٌ ،
كما انصَدعتْ بالمَشرَفيّ القَوانسُ

فما زالَ حتى النبتُ يرفعُ نفسهُ
بهامِ الرُّبَى والعِرقُ في الأرضِ ناخسُ

مضى عجبي من كلّ شيءٍ رأيتهُ ،
و باتتْ لعينيّ الأمورُ اللوابسُ

و إني رأيتُ الدهرَ في كلّ ساعة ٍ ،
يسيرُ بنفسِ المرءِ ، والمرءُ جالسُ

وتَعتَادُهُ الآمالُ حتى تَحُطَّهُ
إلى تُربَة ٍ فيها لهنّ فَرائِسُ

و أصدعُ شكيّ باليقينِ ، وإنني
لنفسي على بعضِ المساءة ِ حابسُ