يا جائراً في حُكمِهِ، - ابن المعتز
يا جائراً في حُكمِهِ،
وساخِطاً في جُرمِهِ
و عاملاً بظنهِ ،
و جاهلاً بعلمهِ
و قاتلاً لعبدهِ ،
ومُسرِفاً في ظُلمِهِ
ماذا ترى في مدنفٍ ،
يَشكُوكَ طُولَ سُقمِهِ
أضنيتهُ ، فلم يطقْ
من ضُعفِهِ حَملَ اسمِهِ
و لا تراهُ عائداً ،
إلاّ بعينِ وهمهِ
و ربّ عينٍ في الهوى
ساهَرَ عَينَ نَجمِهِ
بدرٌ تَمَشَى مَرَحاً،
مُلتَوياً بكُمّهِ
سَقياً لعَمّي مَنزِلاً،
أظلالهُ من كرمهِ
كم فيهِ من يومٍ مضى ،
بحمدهِ ، ولا ذمهِ
يُديرُ كأساً بَرِقاً،
لحظَتُهُ كسَهمِهِ
مشمولة ً كريقهِ ،
في طعمها وطعمهِ
كم من حليمٍ خامَرَتْ،
فذهبتْ بحلمهِ
و رفعتْ همتهُ ،
و بطشتْ بهمهِ
ألطفُ في روحِ الفتى ،
من روحهِ في جسمهِ