زودينا نائلاً ، أو عدينا ، - ابن المعتز

زودينا نائلاً ، أو عدينا ،
قد صَدَقناكِ، فلا تكذِبينا

خبريني كيفَ أسلو ، وإن لم
أرَ زفرة ً ، أو أنينا

أو أريحيني، فَفي المَوتِ كُفؤٌ،
واقتُليني مثلَ مَنْ تَقتُلينَا

يا هلالاً تحتهُ بانٍ ،
أيُّ ذَنبٍ فيكَ للعاشِقِينَا

يا أميرَ المؤمنينَ المرجى ،
قد أقرّ الله فيكَ العُيُونَا

ودُعينا لكَ ببَيعَة ِ حَقٍّ،
فسعينا نحوها مسرعينا

بنُفوسٍ أمّلتكَ زَماناً،
سَبَقَتْ أيدينَا طائِعَينَا

ولكَ المِنّة ُ فِيها علَينا،
لم نجدْ مثلكَ في العالمينا

جمَعَ الله عَليكَ قُلُوباً،
مزقتْ في معشرٍ آخرينا

أنتَ أقررتَ عينَ كل نفسٍ ،
وفَرَشتَ الأمنَ للخائِفِينَا

و حصرتض الماسَ من كلّ عادٍ
بسيوفٍ وقناً قد روينا

و إذا ما زأرتْ أسدُ أرضٍ ،
دُستَها حتى تَئِنَّ أنِينَا

بركامٍ يملأُ الأرضَ خيلاً ،
ورِحالٍ لا تَهابُ المَنُونَا

رُبِطَ النّصرُ بهم أينَ كانُوا،
إنْ شِمالاً ذَهِبُوا، أو يَمِينَا

ضَمّهُم في غُرفَة ِ الحَزمِ منهم
رأسُ برٍ ساسَ دنيا ودينا

قَرّ في كَفّكَ خاتَمُ مُلكٍ
لكَ صاغَتهُ الخِلافَة ُ حِيَنا

ولقَد كانَ إليكَ فَقيراً،
لا يَرى مثلكَ في اللاّبِسينَا