ألا أيّها الرَّبعُ الذي عَطّلَ الدّهرُ، - ابن المعتز

ألا أيّها الرَّبعُ الذي عَطّلَ الدّهرُ،
عَفاكَ بُكائي فيك لم يعفُكَ القَطرُ

خليليّ إن لم تسعداني على البكا ،
فلا تكثرا لومي ، فكم يصبرُ الصبرُ

سقى اللهُ شمساً بالمخرمِ دارها ،
يَهونُ علَيها منّي العَتبُ والهَجرُ

جلتها علينا الريحُ بينَ كواعبٍ ،
و قد كتمتهنّ المقانعُ والأزرُ

فأبدتْ لنا كشحاً هضمياً ، على نقاً ،
و رمانض صدرٍ ما ليانعهِ هصرُ

أبى اللهُ إلاّ كلَّ ما سرّ أحمداً ،
وللحاسدينَ الرّغمُ والجَدعُ والعَثرُ

بهِ قرتِ الدنيا ، وفاضَ خراجها
على المَلكِ، فاستَغنى وأمكَنه القَهرُ

و لولاهُ درتْ ، بالسيوفِ وبالقنا ،
لقاحٌ معَ الهَيجاءِ، أطيارُها حُمرُ