صَحا عاذلي عنّي ولم أصحُ من ضَلّي، - ابن المعتز

صَحا عاذلي عنّي ولم أصحُ من ضَلّي،
و يا حبذا شرٌّ على المنعِ والبذلِ

وَهَبتُ لها قلبي، فلا تَطلُبوا دَمي،
و ليسَ عليها من فداءٍ ولا قتلِ

و لم أرَ مثلَ العاذلينَ على الهوى ،
جعلتُ لهم شغلاً ، وخلاهمُ شغلي

خَليليّ طُوفا بالمُدامِ، وبادِرَا
بقيّة َ عُمري، والسّلامُ على مِثلي

ألا إنها جسمي لروحي مطية ٌ ،
ولا بُدّ يوماً أن تَعَرّى من الرّحل

ويا عاذلي! هَلاّ اشتَغَلتَ بسامعٍ،
كما أنا مشغولٌ بكأسي عن العذلِ