وعاذلة ٍ والفجرُ في حجرِ أمهِ - الأبيوردي

وعاذلة ٍ والفجرُ في حجرِ أمهِ
تَلُوُمُ وَمَا أَدْري عَلامَ تَلومُ

تُعَيّرُني أَنْ يَرْضَعَ الحَمْدُ نَائِلي
وتعلمُ ما أسعى لهُ وأرومُ

ولي هممٌ لا ينكرُ المجدُ أنَّها
بِأَطْرارِ آفَاقِ السَّماءِ نُجُومُ

وَفِيها سُروُرُ النَّفْسِ وَاليْسْرُ جَاذِبٌ
بضبعي وإنْ أعسرتُ فهيَ همومُ

دَوُنَ المَعالي مُنْيَة ٌ أَوْ مَنِيِّة ٌ
وَكُلٌّ عَلى وِرْدِ المَنُونِ يَحُومُ

سَأَطْلُبُها وَالنَّقْعُ يَضفْو رِداؤُهُ
وَجُرْدُ المَذاكى في الِّدماءِ تَعومُ

فما أربي إلاّ سريرٌ ومنبرٌ
وذكرٌ على مرِّ الزَّمانِ يدومُ