بدتْ وجناحُ الفجرِ لم يتنفَّضِ - الأبيوردي

بدتْ وجناحُ الفجرِ لم يتنفَّضِ
لَوامِعُ بَرْقٍ يَشْتَكي الأَيْنَ مُومِضِ

يَلوحُ ابْتِسامَ العامِرِيَّة ِ، وَالجَوى
يُبَرِّحُ بي، وَالنَّجْمُ لَمْ يَتَعَرَّضِ

فقلتُ لأدنى صاحبيَّ وقد طوى
عَلى النَّوْمِ جَفْنَيْ راقِدِ اللَّيْلِ مُغْمِضِ

تَصِحُّ وَتَلْحانِي فَذَرْنِي وَحُبَّها
فَإنَّ مُصِحِّي في الصَّبابَة ِ مُمْرِضي

وَمَنْ يَتَعَوَّضْ عَنْ هَواهُ فَإِنَّني
وجدِّكَ عنْ ظمياءَ لم أتعوَّضِ

أَحِنُّ إلَيْها، وَالنَّوى مُطمَئِنَّة ٌ
بنا وبيوتُ الحيِّ لمْ تتقوَّضِ

فلا الصَّبرُ موجودٌ ولا القلبُ ذاهلٌ
ولا الشَّملُ مجموعٌ ولا الشَّوقُ منقضِ