تقولُ ابنة ُ السَّعديِّ وهي تلومني - الأبيوردي

تقولُ ابنة ُ السَّعديِّ وهي تلومني
أما لكَ عن دارِ الهوانِ رحيلُ

فإنَّ عَناءَ المُستَنيمِ إلَى الأذى
بِحيثُ يَذِلُّ الأكرمونَ، طَويلُ

ومافي الوَرى إلاَّ لَكَ البَدْرُ والدٌ
ولا لسواكَ النَّيِّراتُ قبيلُ

وعندكَ محبوكُ السّراة ِ مُطهَّمٌ
وفي الكفِّ مطرورُ الشَّباة ِ صقيلُ

فَثِبْ وَثْبَة ً فيها المَنايَا أوِ المُنَى
فكلُّ محبٍّ للحياة ِ ذليلُ

وإنْ لمْ تُطِقْهَا فاعْتَصِمْ بابنِ حرّة ٍ
لهمّتِهِ فوقَ السّماكِ مَقيلُ

يعينُ على الجُلَّى ويُسْتَمْطَرُ النَّدى
على سَاعَة ٍ فيَها النَّوالُ قليلُ

فَلَلْمَوْتُ خيرٌ للفتَى منْ ضَرَاعَة ٍ
تردُّ إليهِ الطَّرفَ وهوَ كليلُ

وما علمتْ أنَّ العفافَ سجيَّتي
وصبري على ريبِ الزَّمانِ جميلُ

أبى ليَ أنْ أغشى المطامعَ منصبي
وربٌّ بأرزَاقِ العِبَادِ كَفيلُ