خليليَّ إنَّ السَّيلَ قدْ بلغَ الزُّبى - الأبيوردي

خليليَّ إنَّ السَّيلَ قدْ بلغَ الزُّبى
فَهَلْ مِنْ سَبيلٍ لي إِلى أُمِّ مالِكِ

ولورقَّ لي قلباكما لارتديتما
بليلٍ مريضِ النَّجمِ أسودَ حالكِ

وعادتْ خماصاً منْ ممارسة ِ السُّرى
بطونُ المطايا في ظهورِ المهالكِ

كما كنتُ ألقى منْ يبيحُ حماكما
بِأَسْمَرَ عَسَّالٍ وَأَبْيَضَ باتِكِ

صلي يا بنة َ الأشرافِ أروعَ ماجداً
بعيدَ مناطِ الهمِّ جمَّ المسالكِ

فَلا تَتْرُكيهِ بَيْنَ شاكٍ وَشاكِرٍ
وَمُطْرٍ وَمُغْتابٍ وَباكٍ وَضاحِكِ

فقدْ ذلَّ حتى كادَ يرحمهُ العدا
وما الحبُّ يا ظمياءُ إلاّ كذلكِ