سِواي يَكونُ عُرْضَة َ مُسْتَريثِ - الأبيوردي

سِواي يَكونُ عُرْضَة َ مُسْتَريثِ
ويصدفُ عنْ نداءِ المستغيثِ

ويألفُ غمدهُ الذَّكرُ اليماني
وينبو نبوة َ السَّيفِ الأنيثِ

وَإنْ لَبِسَ العَجاجَة َ ضَلَّ فِيها
ضلالَ المشطِ في الشَّعرِ الأثيثِ

فلستُ إذا النَّوائبُ أجهضتني
بواهٍ في الخطوبِ ولا مكيثِ

يَهابُ شَراسَتي قِرْني ، وَخِلِّى
أفيءُ بهِ إلى خلقٍ دميثِ

وَأُولِغُ صَارِمِى وَالمَوْتُ يَتْلُو
شباهُ مجاجة َ العلقِ النَّفيثِ

وَلِلْعافي بِعَقْوَتِي احْتِكامٌ
على شِيَمٍ تَرِفُّ عَلَيْهِ مِيثِ

وَلي ذِمَمٌ إذا شُدَّتْ عُراهَا
فما تفترُّ عنْ عهدٍ نكيثِ

فَهَا أَنَا أَكْرَمُ الثَّقلَيْنِ طُرَّاً
أَبَاً فَأَباً إِلى نُوحٍ وَشِيثِ

وَأَفْصَحُ مَنْ يُقَوِّمُ دَرْء قَوْلٍ
يَجُوتُ الأَرْضَ بالعَنَقِ الحَثِيثِ

ولي كلمٌ أطايبُ حينَ يشدو
رواة ُ السُّوءِ بالكلمِ الخبيثِ

تُحَلُ حُبا المُلوكِ لَها ارْتِياحاً
وَتَهْزَأُ بِالفَرَزْدَقِ وَالْبَعيثِ

فنمَّ بما ترى يا نجدُ منَّي
وإيهٍ يا تهامة ُ عنْ حديثي