يا سَيّداً بالعُلا والمَجْدِ مُنْفرِدا - الخالديان

يا سَيّداً بالعُلا والمَجْدِ مُنْفرِدا
وواحِدَ الأرضِ لا مُسْتثْنِياً أحَدا

لُهاكَ أَوْجَدَتِ الآمالَ مَا فَقَدَتْ
وقرَّبتْ لمُنى الرَّاجِينَ ما بَعُدَا

هذا زَمَانُ عِلاجٍ يُتَّقَى ضَرَرُ الْـ
أخلاَطِ فِيهِ لأَنَّ الفَصْلَ قَدْ وَفَدا

فَلَسْتَ تُبْصِرُ إلاَّ شَارباً قَدَحاً
مُرّاً وإلاّ نزيفَ الجِسْمِ مُفْتصدَا

وَقَدْ عَصْيتُ الهَوَى مُذْ أَمْسِ مُحْتَمِياً
لمّا عَزَمْتُ على إصلاحِ ما فَسَدا

وَرَوَّقُوا لِيَ رَطْلاً لَسْتُ أَذْكُرُهُ
إلاَّ عَدِمْتُ لَدَيْهِ الصَّبْرَ والجَلَدا

مُناكِرٌ لِطِباعي غَيرَ أنَّ لَهُ
عُقْبَى تُمازِجُ مَحْموداتُها الجَسدَا

وَلَيْسَ لي قَهْوَة ٌ أُطْفِي بِجَمْرَتِها
عَنْ مُهْجَتِي شِرَّة َ المَاءِ الذي بَرَدا

فامْنُنْ بِدَسْتِيجَة ِ المَشْرُوبِ يَوْمَكَ ذَا
فقَدْ عَزَمْتُ على شُرْبِ الدَّواءِ غدا