هَلُمَّفقَدْ بَرَدَتْ راحُنا - السري الرفاء

هَلُمَّفقَدْ بَرَدَتْ راحُنا
و أَشفَتْ على الشُّرْبِ أقداحُنا

و عُلِّلَ من مائِه وَرْدُنا
و غُيِّرَ بالمِسك تُفّاحُنا

و قد رَدَّ غِلمانُنا شُقرَنا
و قادَ لنا الدُّهْمَ مَلاَّحُنا

فنحنُ بمُلتَطِمٍ زَاخِرٍ
مُغَرَّرَة ٍ فيه أشباحُنا

نَدامَى تَراجَعَ عُذَّالُنا
عَنِ العَذْلِو ارتدَّ نُصَّاحُنا

ثِقالٌ لدَى الوَزْنِ أحلامُنا
خِفافٌ لَدى القَصْفِ أرواحُنا

تُخَضَّبُ بالكأسِ أَيمانُنا
و تُصبَغُ بالدَّمِ أرماحُنا

كأنَّا بنو هاشمٍ صَولة ً
إذا نَفَتِ الهَمَّ أفراحُنا

فيُعطي الرَّغائبَ منصورُنا
و يُدمي التَّرائبَ سَفَّاحُنا

و وَجهُكَ يا حَمْدُ إن أظلَمَتْ
صُروفُ الحَوادثِ مِصباحُنا

فإنْ تَنْأَ ساءَكَ هَجَّاؤُنا ؛
وإنْ تَدْنُ سَرَّكَ مَدَّاحُنا