صنائعُ اللّهِ لا نُحصي لها عَدَدا ؛ - السري الرفاء

صنائعُ اللّهِ لا نُحصي لها عَدَدا ؛
فَنَحْمَدُ اللّهَ حَمداً دائماً أَبدا

كَفَّتْ يدَ الدَّهرِ إذ مُدَّتْ إلى ملكٍ
ما زالَ يَبسُطُ بالجَدوى إليَّ يَدا

سلامة ُ لَبِسَ المَجدُ السُّرورَ بها
من بعدِ ما حُشِيتْ أحشاؤه كَمَدا

قلْ للعدوِّ الذي أخفَى عَداوتَه
و جاء يُهدي إليه الحَتْفَ مُجتَهِدا

لو ساعَدَتْكَ اللَّيالي لم تَدع وَزَراً
للمكرُماتِو لم تترُكْ لها عَضُدا

سَمَّ الشَّرابَ ليُدني الحَتفَ من أسَدٍ
إذ لم يَنَلْ بظُباه الصَّارمَ الأسدا

فنالَ منه كما نالَ النبيُّو قد
أخفَوا له في الشِّواءِ الغدرَ والحَسَدا

يُفدي الأميرَ المُرجَّى مَعشرٌ عَجِزُوا
عن عَقْدِ ما حَلَّأو عن حَلِّ ما عَقَدا

هي السُّعُودُ التي كنا نؤَمِّلُها
رَدَّتْ صُروفَ اللَّيالي عِيشة ً رَغَدا

تجدَّدَت لك أثوابُ الحياة ِ بها
فَالبَسْ برُغْمِ العِدا أثوابَها الجُدُدا