غَرَّاءُ تَنشُرُ للحيَا أعلاماً - السري الرفاء

غَرَّاءُ تَنشُرُ للحيَا أعلاماً
عَمَّ البلادَ صَنيعُها إِنعاما

مَرَّتْ بِظَمآنِ الثَّرىو بُروقُها
تَشرىو أدمُعُها تَفيضُ سِجاما

مثلَ المُحِبِّ تَرَقرَقتْ عَبَراتُه
و الشَّوقُ يُذكي في حَشاه ضِراما

فغدَتْ عُيونُ النَّورِ فيه كأنَّها
مُقَلٌ تَرى طِيبَ الغُموضِ حَراما

أَهْدى الحَيا للوَرْدِ في شَجَراتِه
خَجَلاًو زادَ اليا سَمينَ غَراما

و تَشَقَّقَتْ قُمْصُ الشَّقيقِفَخِلْتُهُ
في الرَّوْضِكاساتٍ مُلِئْنَ مُداماً