وضاحكِ الرَّوْضِ مُحلَّى المَنزِلِ - السري الرفاء
وضاحكِ الرَّوْضِ مُحلَّى المَنزِلِ
سَبْطِ هُبوبِ الرِّيحِ جَعْدِ المَنهلِ
مُوشّحٍ بالنُّورِ أو مُكَلَّلِ
مفروجة ٍ حُلَّتُه عَن جَدولِ
أقبلَ قد غَصَّ بمدٍّ مُقبِل
و الطيرُ تنقضُّ عليه من عَلِ
تَساقُطَ الوَشْيِ على المُصَندلِ
صَبَّحْتُهو الصُّبحُ سامي الجحفلِ
كأنَّما الشَّرقُ به في حَيْهَلِ
بفِتية ٍ مثلِ النُّجومِ المُثَّلِ
كلُّ مُعَمٍّ في السَّماحِ مُخْوَلِ
يهتزُّ للمَجدِ اهتزازَ المُنصُلِ
كأنّه رَيحانة ٌ لم تَذبُلِ
و شُقَقٌ تَروقُ عينَ المُجتلي
منسوبة ٌ إلى الرِّماحِ الزيلِ
قد صُبِغَتْ صِبْغَ الحريقِ المُشعَلِ
و صائباتٌ لم تَحِد عن مَقتَلِ
تقابلُ الخَطْبِ خِفافَ المَحفِلِ
كأنَّها مخروطة ٌ من جَندَلِ
إن يُقنَصِ الطَّيرُ بها لا يَعدِلِ
أو تُدعَ منها الصَّاعداتُ تَنزِلِ
فهنّ من هاوٍ ومِن مُجَدَّلِ
و من خَضِيبٍ بدمٍ مُرَمَّلِ
مُدَثَّرِ الحُلَّة ِ أو مُهَلَّلِ
في يَلمقٍ مُزَرَّرٍ لم يُحلَلِ
بينَ الخُزامَى الغَضِّ وَ القَرَنْفُلِ
و بينَ أكوابِ الرَّحيقِ السَّلسَلِ
و فتية ٍ عن الخَنا بمَعزِلِ
عليهِمُ سِيما الطِّرازِ الأوَّلِ