غداة َ الشَّكِّ نَدعوكَ - السري الرفاء

غداة َ الشَّكِّ نَدعوكَ
إلى الراحِ تُغادِيها

فلَا تَنأَ وَ لذَّاتُ
ك دانٍ منك نَائيها

فقَد أضحَت سِجالُ الغَي
ثِ مُنْهَلاًّ عَزالِيها

و بُسْطُ الرَّوضِ تُغنِيك
عن البُسْطِ نَواحِيها

رُباً طَيِّبَة ُ النَّشرِ
تُحيِّي مَن يُحَيِّها

إذا ضاحكَها البَرقُ
غَدا الغيثُ يُباكِيها

و عندي قَينة ٌ تَنْثُ
رُ دُرَّ القَولِ مِن فيها

إذا دَغْدَغَتِ العُودَ
رأيناه يُناغِيها

و راحٌ خُلِقَت للطِّي
بِ من أنفاسِ سَاقيها

وَ وَرْدٌ كخُدودِ الغِي
دِ تَحكِيه ويَحكِيها

و آدابٌ جَلِيَّاتٌ
دَقِيقاتٌ مَعانيها

و عِلْقٌ يَحمِلُ الرَّايَ
ة َ لا غِشّاً وتَموِيها

دواءٌ يَحسِمُ الأدوا
ءَإن عَزَّ مُداوِيها

فزُرني تلقَ دُنياكُلْ
لَمَا حَاوَلْتَهُ فيها