لَوْ أَنَّ قَلْبَكَ لِي يَرقّ وَيَرْحَمُ - الشاب الظريف

لَوْ أَنَّ قَلْبَكَ لِي يَرقّ وَيَرْحَمُ
ما بِتُّ مِنْ خَوفِ الهَوى أتألَّمُ

وَمِنَ العَجَائِبِ أنّني والسُّهْمُ لي
مِن نَاظِرِيكَ وفي فُؤَادِي أَسْهُمُ

دَارَيْتُ أَهْلَكَ في هَوَاكَ وَهُمْ عِدى ً
ولأَجْلِ عَيْنٍ ألفُ عَيْنٍ تُكرَمُ

يا جامِعَ الضَّدّينِ في وَجَناتِهِ
ماءٌ يَشِفُّ عليه نارٌ تُضْرَمُ

عَجبي لِطَرْفِكَ وَهْوَ ماضٍ لَمْ يَزَلْ
فَعلامَ يكسرُ عِندَمَا تَتَكَلَّمُ

أمِنَ المروءة والتَّواصُل مُمكِنٌ
والدَّهْرُ يَسْمَحُ والحَوَادِثُ نُوَّمُ

أني أروحُ وَسَلْبُ رَدِّي في الهَوَى
قَدْ حَلَّ والإيجابُ مِنْكَ مُحرَّمُ

وابيتُ مبذُولَ الدُّموعِ مُعذّباً
كَلِفاً وأَنْتَ مُمنَّعٌ وَمُنَعَّمُ

يا مُتْهِمَاً قَلْبِي بِسَلْوَة ِ حُبِّهِ
هيهاتَ ينجِدُه وأنت المُتْهِمُ