جَلَّتْ مَحَاسِنُهُ عَنِ التَّشْبِيهِ - الواواء الدمشقي

جَلَّتْ مَحَاسِنُهُ عَنِ التَّشْبِيهِ
فكما اشتهى خلقتْ عليهِ وَفيهِ

وَترى الرياحَ إذا بدا لكَ مقبلاً
بِضَعِيفِ كَرِّ نَسِيمِها تَثْنِيهِ

تتعشقُ الحركاتِ في حركاتهِ
فكأنما بفتونها تغريهِ

وَتَراهُ فَرْداً وَهْوَ زَوْجٌ عِنْدَما
يثنيهِ زهوُ التيهِ أوْ يدنيهِ

إنْ جَارَ قَلْبِي في طَرِيقِ مَوَدَّة ٍ
فَدَلِيلُ حُبِّكَ في الهَوَى يَهْدِيهِ

لاَ خَلَّصَ الرَّحْمنُ قَلْبَ مَوَدَّتي
مَا دُمْتُ حَيّاً مِنْ يَدَيْ مُحْيِيهِ