رَسْمُ صَبْرِي في رَبْعِ شَوْقي مُحِيلُ - الواواء الدمشقي

رَسْمُ صَبْرِي في رَبْعِ شَوْقي مُحِيلُ
وَلرُوحي في سَيْلِ دَمْعي مَسِيلُ

قَدْ بَكَى لِي مِمَّا بَكَيْتُ العَذُولُ
وَرثى لي مما نحلتُ النحولُ

كلما قلتُ : قدْ تسليتُ عنهُ !
قَالَ صَبْرِي: وَهِمْتَ فِيمَا تَقُولُ

أَنَا أَفْدِي مَنْ أَسْتَقِلُّ لَهُ رُو
حِي فِدَاءً، وَذَاكَ فيهِ قَلِيلُ

لِيَ وَصْلٌ بِوَصْلِهِ أَبَداً مُغْـ
ـرى ً وَهَجْرٌ عَنْ هَجْرِهِ مَشْغُولُ

إنْ تَذَكَّرْتُهُ فَشَوْقِي صَحِيحٌ
أوْ تناسيتهُ فصبري عليلُ

ليَ ليلانِ منْ دجى عارضيه
عرضاني للوعة ٍ ما تزولُ

وَسَقامَانِ مِنْ تَمَرُّضِ جَفْنَيْهِ
فَذا ظاهِرٌ وَهذا دَخِيلُ

ليَ ليلٌ أمدُّ منْ نفسِ العا
شقِ طولاً إذْ زارَ فيه الخليلُ

ما کعْتَنَقْنَا حَتّى کفْتَرَقْنا وَخفتا
نُ الدُّجَى عَنْ قَمِيصِهِ مَحْلُولُ

وَكَأَنَّ الهِلاَلَ تَحْتَ الثُّرَيَّا
ملكٌ فوقَ رأسهِ إكليلُ