لمَّا نظرتُ إلى مجموعِ أحوالي - محيي الدين بن عربي

لمَّا نظرتُ إلى مجموعِ أحوالي
علمتُ ما لم يكن يخطر على بالي

مني علمتُ الذي في الكونِ من صورٍ
وما به صور فالكلُّ أمثالي

يرانِ بي مثلَ ما أني أراهُ بهِ
نصّاً بنصٍّ وأشكالاً بأشكالِ

فكلما قمتُ في شيءٍ يقومُ بهِ
كأنهُ في الذي يبدو منْ أشكالي

علمي صحيح وحالي قد يكذبه
فانظر إلى العلم لا تنظر إلى الحال

الحقُّ عيني بلا شكٍّ ولستُ أرى
إلا الذي هوَ في قيدٍ وأغلالِ

والحق ليس له مثلٌ فكيف يرى
هذا الذي جاءَ في سمعي منَ التالي

إذا يرانا فلا شكَّ يداخلنا
إني أراهُ فإني النائبُ الوالي