وَما طَلَبُ المَعيشَةِ بِالتَمَنّي - أبو الأسود الدؤلي

وَما طَلَبُ المَعيشَةِ بِالتَمَنّي
وَلَكِن أَلقِ دَلوَكَ في الدِلاءِ

تَجِئكَ بِمَلئِها طَوراً وَطَوراً
تَجِئكَ بِحَمأَةٍ وَقَليلِ ماءِ

وَلا تَقعُد عَلى كَسَلِ التَمَنّي
تُحيلُ عَلى المَقادِرِ وَالقَضاءِ

فَإِنَّ مقادِرَ الرَحمَنِ تَجري
بِأَرزاقِ الرِجالِ مِنَ السَماءِ

مُقَدَّرَةً بِقَبضٍ أَو بِبَسطٍ
وَعَجزُ المَرءِ أَسبابُ البَلاءِ

وَبَعضُ الرِزقِ في دعَةٍ وَخَفضٍ
وَبَعضُ الرِزقَ يُكسَبُ بِالعَناءِ