بانَ الشَبابُ كَبَينِ الهالِكِ المُودي - أبو الأسود الدؤلي

بانَ الشَبابُ كَبَينِ الهالِكِ المُودي
وَعَرَّدَ الجَهلُ عَنّي أَيَّ تَعريدِ

بِعتُ الشَبابَ بِشَيبٍ بَيعَةً غَبَناً
يا لَكَ بَيعاً حَراماً غَيرَ مَردودِ

إِنّي أُطالِبُهُ في الناسِ أَنشُدُهُ
يا حَبَّذا مِن مُضَلٍّ غَيرَ مَوجودِ

أَما تَرى لِمَّتي شابَت وَزايَلَها
نَفجُ الصِبا وَطِلابُ الفِتيَةِ الغيدِ

فَقَد أَراها كَمِثلِ اللَيلِ فاحِمَةً
وَحفاً غُدافِيَّةً مِثلَ العَناقيدِ

تَسبي الغَوانيَ ما تَنفَكُّ غانيَةٌ
تَعطو إِلَيها بِضافٍ لَيِّنِ الجيدِ