أَفاطِمَ مَهلاً بَعضَ لَومي وَأَحقادي - أبو الأسود الدؤلي

أَفاطِمَ مَهلاً بَعضَ لَومي وَأَحقادي
وَلا تَعجَلي إِنَّ الصَحابَةَ كالزادِ

يُخَفَّفُ مِنهُ كُلَّما حُلَّ مَنزِلٌ
وَلا يُنتَهى عَن بَعضِهِ دونَ إِنفادِ

أَفاطِمَ وَالمُستَعجِلُ الَبينَ كالَّذي
يُنادي بِإِدلاجٍ وَصاحِبُهُ غادى

فَإِنَّكِ إِن لا تَعجَلي اليَومَ تَظفَري
بِحَظِّكِ مِنهُ في جَمالٍ وَإِسدادِ

وَإِنَّ الأُلى يَلحونَكِ النُصحَ مِنهُمُ
فَما مِنهُم داعٍ لِرُشدٍ وَلا هادِ

وَإِنَّكِ إِن لا تَترُكي ما يُريبُني
أُصِبكِ بِشَرٍّ ناجِزٍ غَيرَ أَحقادِ