إِذا كُنتَ مَظلوماً فَلا تُلفَ راضياً - أبو الأسود الدؤلي

إِذا كُنتَ مَظلوماً فَلا تُلفَ راضياً
عَن القَومِ حَتّى تَأَخُذَ النِصفَ واغضَبِ

فَإِن كُنتَ أَنتَ الظالِمَ القَوم فاطَّرِح
مَقالَتَهُم وَاشغَب بِهِم كُلَّ مَشغبِ

وَقارِب بِذي جَهلٍ وَباعِد بِعالِمٍ
جَلوبٍ عَلَيكَ الحَقَّ مِن كُلِّ مَجلَبِ

فَإِن حَدَبوا فاقعَس وَإِن هُم تَقاعَسوا
ليَستمكِنوا مِمّا وَراَءكَ فاحدَبِ

وَلا تَدعُني لِلجورِ واصبِر عَلى الَّتي
بِها كُنتُ أَقضي لِلبَعيدِ عَلى أَبي

فَإِنّي اِمرؤٌ أَخشى إِلَهي وَأَتَّقي
مَعادي وَقَد جَرَّبتُ ما لَم تُجَرِّبِ